اخر تحديث
الخميس-18/07/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ الطوائف في سورية : أجزاء من النسيج الوطني ، فكيف ترضى أن تكون : مسامير جحا، أو مخالب قطط ؟
الطوائف في سورية : أجزاء من النسيج الوطني ، فكيف ترضى أن تكون : مسامير جحا، أو مخالب قطط ؟
07.01.2021
عبدالله عيسى السلامة
عاشت الطوائف في سورية ، قروناً ، إلى جانب أهل السنّة ، الذين يشكّلون أكثرية السكان في البلاد !
وكانت الطوائف ، بسائر مللها ونحلها ، محفوظة الحقوق والحرّيات ، مصونة الكرامات ؛ بل إن بعض أفرادها ، كانوا يحظون ، بما لايحظى به الكثيرون ، من أهل السنّة ! وتاريخ سورية الحديثة ، منذ عهد الاستقلال ، عن الاستعمار الفرنسي ، شاهد على ذلك !
الحقوق الاقتصادية : محفوظة بقوانين ، للمواطنين ، جميعاً ، بصرف النظر عن انتماءاتهم الطائفية !
والحقوق الدينية : محفوظة بقوانين ، كذلك ، ومحفوظ كلّ مايتّصل بها من أحكام ، في: مسائل الزواج والطلاق .. وسائر قوانين الأحوال الشخصية !
والحقوق السياسية : محفوظة للجميع ، حتى الطوائف التي لايؤهّلها عدد أفرادها، لانتخاب نائب منها للبرلمان ، وُضعت لها كوتا خاصّة بها ، لإنجاح بعض المرشّحين منها ، للمجلس النيابي ، للمشاركة في الحياة السياسية ، وانتخاب رئيس جمهورية .. والتصويت في البرلمان ، على المسائل التي تهمّ الوطن ، والمواطنين ، جميعاً ، بلا تمييز!
وقد شاركت هذه الطوائف في الوزارات ، وكان منها وزراء بارزون ، كما كان منها رجال شاركوا ، في أعلى المستويات ، في مؤسّسات الدولة : العسكرية والشرطية والاستخبارية، والمدنية ، بصورة عامّة !
وقد كانت بعض الدول الغربية ، تتّخذ من المحافظة ، على حقوق الطوائف ، ذرائع للتدخل في الشأن السوري ! وكانت هذه الذرائع ، تُنزع من أيديها ، في كلّ مرّة ؛ لأن حقوق الطوائف محفوظة ، بشهاد عقلاء الطوائف ، أنفسهم !
وحين جاء بشار الأسد ، وحكَم البلاد بطائفته ، وزعم أنه جاء ليحمي الطوائف ، تقسّم الشعب السوري ، إلى أقسام عدّة ، وضاعت الحقوق كلّها : حقوق الأكثرية السنّية ، وحقوق الأقليات الطائفية !
ولقد صارت الطوائف ، تُستخدم كمسامير جحا ، أو كمخالب قطط .. للتدخّل في الشان السوري ، وصار كلّ فصيح من طائفة ما ، يقول : نحن هنا .. لتحقيق مكاسب شخصية لنفسه ؛ سواء أكانت مالية ، أم سياسية ، أم اجتماعية ..!
فهل يعي عقلاء الطوائف هذا كلّه ؟ وهل يقبلون المصير، الذي آلت إليه بلادهم ، وآلت إليه طوائفهم ، وأل إليه أفرادهم ، بشكل عامّ ؟